إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد..
تعوّدنا أخذ طائفة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إحياءً لسنته عليه الصلاة والسلام ..
تعدّينا في خلال جلساتنا هذه 4 مجلدات .. بمعدل درس كل شهر .. وهي أحاديث غير مرتبطة ببعضها البعض ..
هي سلسلة من الأحاديث الصحيحة التي تشعرك بأنك قد عشت معه .. ومع جمله ومصطلحاته ..
هي قوانين للحياة ..
لذلك نحن نأخذ هذه القوانين والجمل حتى نحيي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الحديث الأول
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم الله له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرض لم يبارك له، ولم يزد على ما كتب له)
الراوي: رجل من بني سليم المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1843
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يعني ان الله عز وجل يبتلي فيما أعطى ..
ونشعر بنوع من الإبتلاء اذا لم نأخذ مانريد .. ونحن ندعي وندعي ولم يستجاب الدعاء ..
ولكن الحقيقة ان الإبتلاء يكون فيما رزقنا إياه الله عز وجل ..
وان يرضى بهذا الرزق و قلبه راضي ..
هذا اذا رضى .. فالله عز وجل يبارك لك ويوسع لك فيه ..
ولكن اذا لم يرضى .. وهنا تمحق البركة ..
هذا حديث مهم حتى نفهم قضية الأخذ والعطاء عند الله عز وجل ..
حتى ما نفهم ان كل ما أعطانا الله عز وجل شي فمعناتها انها مكرمة ..
ولا انه كلما حرمنا لمعاصينا فإحنا محرومين ..
بل هو من عند الله كله حتى يرى أنصبر ونشكره تعالى على ما أعطانا هو ..
الحديث الثاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها)
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2759
خلاصة حكم المحدث: صحيح
حديث كلنا نعرفه ان هذا يحدث يوميا .. يوميا حتى تطلع الشمس من المغرب ..
كل صباح ربي يغفرلمن تاب واناب اليه ..
ليس القصد هنا الإستغفار العادي .. ولكن التوبة ..
فأنت محاسب بذنوب تكبر أو تصغر .. لكن .. هل تعود لله بعدها؟؟
أم هل تمضي الحياة عادي؟؟
اذا الله عز وجل لا يمل من التوبة .. لماذا نحن نمل؟؟
هل سمعنا يوما ان الله يقول عن اي مذنب لماذا عدت للذنب نفسة؟؟؟
الرجل يذنب فيتوب ويرجع لله تعالى فيغفر له
ثم يذنب فيتوب ويرجع لله مرة ثانية فيغفر الله له ..
وفي الثالثة يقول الله عز وجل (علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به , أشهدكم أني قد غفرت لعبدي , فليعمل ما شاء)
المهم ان العبد يعرف ان له رب يرجع له ..
تخيل هذا في الليل ..السواد انت ترتكب الذنوب .. والمعاصي ..
لابد ان نتوب إلى الله تعالى قبل ان نصبح ..
وان اذنبت في النهار ..
فلا تغرب عليك شمس اليوم إلا وتفكر يارب عملنا ذنوبا تسود صحائفنا .. فيارب اغفر لنا وتب علينا ..
وهذا مهم ..
لأنه لما تغرب الشمس بدون توبتك ..
فالذنب يُكتب في صحيفتك ..
وتُرفع ..
ثم تعرض عليك يوم الحساب ..
تأتي بذنوب كثيره كان ممكن اننا نتوب منها ..
لكنها انكتبت وسوّدت كتابك اللي راح يعرض عليك ..
تخيل ان نتوب في بداية كل نهار .. ومع غروب كل شمس ونهاية كل يوم ..
المفروض ان هذه الأوقات تعني شيء عند المؤمن ..
كل مرة تغرب الشمس اسألي نفسك (شمس اليوم تغرب على ماذا ؟؟)
وماذا عملت في يومي ؟؟
مهم حتى ماتكثر صحائف السيئات في الميزان ..
الحديث الثالث
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1845
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهذا الدين لن يندثر ولا يموت ..
مهما انتشر من شر ومعاصي وفجور ولكنه لا يندثر ..
كل 100 سنة يعني كل قرن ..
كلمة (يجدد لها دينها) يقول عنها العلماء .. ليس شرط انه يكون شخص واحد ..
لانقصد فقط انه يكون ابن تيمية .. محمد بن عبد الوهاب .. او ابن القيم .. او الإمام أحمد ..
ليس شرط ان يكون انسان واحد وكل العالم تعرفه ..
ولكن الله يبعث أناس في أرجاء العالم يجددون هذا الدين ..
نتخيل الناس الذين يجددون للناس دينهم؟؟
يعيدون الناس الى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) .. والناس يعبدون القبور .. ويأتي هذا يمسح عنهم كل شيء بدعه ..
كم أجره عند الله عز وجل؟؟
هذا اللي يصفي الناس من المعاصي .. ماهو أجره؟؟
تخيل ان يجعلك الله منهم؟؟
فلا يموت الدين وأنت موجود ..
انت عرفت منكر وازلته..
عرفت خير وسنة وعرفت الصح فنشرته ..
لكن لما عرفت ان في شرك وتبرك ولم تفعل شئ !!!!
لنكن مثل إبراهيم عليه السلام لما جدد الإيمان في الناس .. لما الكل كان مشرك بالله .. والكل يعبد الأصنام والنجوم ..
هذه مهمه شريفة ..
لا تفصيل في الحديث ان من يجدد الدين هل هو رجل أم امرأة...
ولا كبير أو صغير ..
ولكن كل إنسان والمجهود العظيم اللي يبذله فيبعد الناس عن الشهوات والمعاصي ..
في عصرنا الحالي .. لاشيء أكثر من تشابه الأوامر والدين ..
ومع كثرة ما انتشر هذا الدين .. انتشرت الشبهات ..
من اين نأخذ الدين التقي النقي؟؟
الحديث الرابع
روى ابن حبان وغيره مرفوعا: <<إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في
الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر
الآخرة>>.
نقصد بعالم بالدنيا جاهل بالاخرة
اي حين تساله عن اي امر من امور الدنيا عن لباس او طعام او سفر ...يجيب عليك وحين تساله عن حكم شرعي وعن الدين لا يعرف
قد يكون هذا الانسان يحب مجلسه الناس ولكن لا يساوي عند الله شيء
معلومات عن الدنيا فقط ام الحياة الاخرى فلا يفقه منها شيء
هل هذا الانسان صالح ؟ مثلا لو هناك شاب ملم بامر الكرة والمباريات ولكن في التعليم لايهتم بأمر الدراسه ماهو موقف والده منه؟
فالعبد حينما يكون لايعرف شي من امر الاخرة كيف سيكون حالة؟
الحديث الخامس
قال الرسول صالى الله علية وسلم ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )ضعيف :
رواه الطبرانى في ( الأوسط ) ( 891 )
وأبو يعلى ( 4386 )
والبيهقى في ( شعب الإيمان ) ( 4/ 334 )
وابن عدى في ( الكامل ) ( 6/ 2359 )
مثلا لو نتخيل مشهد التدريس لما ياتي مشرف للمدرسه يضع بعض المعلمين الوسائل التعليميه
هذا بعمل الدنيا فكيف بأتقان العمل مع الله تعالى
لما نصلي ونركع ولا نعلم نحن في اي ركعه ؟؟؟؟
صلاه من اربع ركعات
ونحن نتعجل فيها لماذا؟؟
لايمكن ان يكون المسلم سلبي مهما كان العمل لابد للمسلم ان يلزم عمله الاتقان والجوده والاحسان .
الحديث السادس
وعنه صلى الله عليه وسلم قال { إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا
تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل : هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك
منه } ورواه البخاري
في هذا الحديث ادب من اداب الاسلام وهو ان يرد العبد التثائب من فمه لماذا لان الشيطان يضحك
انظر كيف هذا الدين يغرس الاخلاقيات الراقيه
الحديث السابع
(حديث مرفوع)عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، قَالَ : أنَّهُ
سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " " إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَذِّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ
يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا "
نذكر لما تكون لديك سلطه على شخص ماسواء خادم او موظف او اخوه صغار فان الجزاء من جنس العمل
قال أبو مسعود البدري : كنت أضرب غلاماً لي بالسوط ، فسمعت صوتاً من خلفي :
" اعلم أبا مسعود ! " ، فلم أفهم الصوت من الغضب ، قال : فلما دنا مني إذ
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول : " اعلم أبا مسعود ، اعلم
أبا مسعود " ، قال : فألقيت السوط من يدي . فقال : " اعلم أبا مسعود أن
الله أقدر عليك منك على هذا الغلام " . قال فقلت : لا أضرب مملوكاً بعده
أبداً .
اي انسان يستخدم سلطة القصاص سيقتص منه يوم القيامه
الحديث الثامن
عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل
الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى أن اللقمة
لتصير مثل أحد وتصديق ذلك في كتاب الله وهو الذي يقبل التوبة عن عباده
ويأخذ الصدقات و يمحق الله الربا ويربي الصدقات . قال : هذا حديث حسن صحيح
فمن يتصدق بساعه..بألف .."لن تنالو البر حتى تنفقو مماتحبون "الصدقه مهما
كانت صغيرة يربيها الله فقد يكو ن مبلغ زهيد لايسوى عتدك شيء وتنساه والله
لاينساه ويربيها عنده والنبي صلى الله علية وسلم يقول اتقو النار ولو بشق
تمره"
.
الحديث التاسع
حديث نعيم بن همار أو عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن
آخر يومك
الحديث في المسند والسنن
تخيل ان الله يتكفلك باقي يومك بعمل لا يأخد منك اربع دقائق لو قبل ان نخرج
لاعمالنا صلينا 4 ركعات وتبقى طول يومك بكنف الله فكم من محروم فوت على
نفسه هذا الفضل
صلاة الاوابين صلاة الضحى وفي وقت طويل بين صلاة الفجر والظهر فمن كان قلبه معلق بالله لايقدر ان يمضي نهارة دون ان يؤدي هذه السنن
وقد تضيع منا اوقات طويله في النهالر ونحرم نفسنا من الخير فلا بد ان نخصص وقت لهذه الصلاه
وايضا محروم الشخص الذي لايوتر هي ركعه واحده يؤديها قبل النوم والرسول
علية السلام كان لايتركهما في لالسفر والحضر هذه اعمال قد تكون سبب في فك
رقبتك عند الله
الحديث العاشر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ
الْمَعُونَةَ تَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُنَةِ ، وَإِنَّ
الصَّبْرَ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ الْبَلَاءِ ".
تنزل المصيبه عظيمه وبرحمة الله يمسح الله على الناس وينزل الصبر على قدر البلاء
المعونه على قدر المؤونه الله يعينك على الامر الامر على القدر الي يؤلمك
الحديث الحادي عشر
ن أبي ذر رضي الله عنه قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان قال فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد
قال فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال من هذا قلت أبو ذر جعلني
الله فداءك قال يا أبا ذر تعاله قال فمشيت معه ساعة فقال إن المكثرين هم
المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين
يديه ووراءه وعمل فيه خيرا
المستكثؤين هم الذين يستكثرون من الدنيا لم ينقصهم شيء هم أفقر الناس يوم القيامة وحسابهم أطول عند الله الا من صرفها لله.
الحديث الثاني عشر
عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الهدى
الصالح و السمت الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة" صحيح الجامع للألباني.
الهدي الصالح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة التي يمشيها بصلاح
السمت الصالح: لبس ساتر ووجه مبتسم حين يمشي يحبه الناس
الاقتصاد: لايسرف
الحديث الثالث عشر
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من
فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب
لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم
قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
انظر الى السماء والنقط البيضاء أهل الجنة يرون من هم أعلى منهم منزلة كما
يرون هذه السماءكلهم جاوزو كلهم في الجنة لكن مابين المنزلة والأخرى ما بين
الأرض والسماء تخيل نفسك وانت اقل منهم منزله كيف يكون شعورك
فمن يضحي بمنزله من منازل الجنه بالدنيا
الحديث الرابع عشر
" إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ النَّارِ " .
انظر لحياتك وانظر انت مسير لاي عمل اما ان تكون من اهل الجنه او النار لايوجد وسط بهذه المساله
الحديث الخامس عشر
روى البخاري ومسلم عن أسامة قال: «كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه
وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها، فأرسل: "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل
شيء عنده لاجل مسمى "
كلمه مهمه جدا هذه سنه نقولها في المصائب يوصينا النبي ان نعزي بها
الحديث السادس عشر
عن ابي طلحة ان رسول الله قال " ان ملكا اتاني فقال : ان ربك يقول لك اما
ترضى ان يصلي عليك احد من امتك الا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك الا سلمت
عليه عشرا ؟ قلت بلى
ماذا نقصد بأن الله يصلي عليك ؟ يذكرك بالملاء الاعلى وتكون اقرب لمغفرته ورحمته
وتكون شفاعه النبي له اقرب
فمن الناس من يحافظ على الصلاه على النبي باذكار الصباح والمساء
يكفي انها تغفر الذنب وتكفيك الهم ويستجاب دعائك
الحديث السابع عشر
(فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن
مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله). (قيل: يا رسول الله، أجر خمسين
رجلاً منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم)
الرسول صلى الله علية وسلم يتحدث مع الصحابه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
وطلخه رضي الله عنهم اجرنا كخمسين منهم والرسول يخبرهم بسبب ذلك انكم تجدون
للخير اعوانا وهم لا يجدون فمن الناس من وجد الايمان في قراطيس ومع ذلك
امن بها العامل المتمسك بدينه اجره كخمسين صحابي ومنازل الشهداء
فما استطاع الانسان ان يسابق في المنازل العليا هذه مهمة حياه
حاول يمكن بشرف المحاوله يكتب لك الاجر لم تتخيله
هذه سلسلسه من انوار النبوة
هذا ماعندنا ياحبيبات صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين