zeikabeika
zeikabeika
zeikabeika
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شبابي لكل الشباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السراء والضراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 24/09/2011

السراء والضراء Empty
مُساهمةموضوع: السراء والضراء   السراء والضراء Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 12:14 pm

اقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار مزيجاً من السعادة والشقاء ،
والفرح والترح ، والغنى والفقر والصحة والسقم ، وهذه هي
طبيعة الحياة الدنيا سريعة التقلب ، كثيرة التحول كما قال الأول :
طبعت على كدر وأنت تريدها
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
.
وهو جزء من الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان :
{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } (الانسان 2) .
وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ،
وله على العباد عبودية في الحالتين ، فيما يحبون وفيما يكرهون .
فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ، ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ،
ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها , وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ،
ويضيق من الضراء ، فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ،
ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ، ويؤدي شكرها
.
وقد حدثنا الرسول – صلى الله عليه وسلم- عن هذين الصنفين من الناس ، الكافرين بالنعمة ،
والشاكرين لها ، في القصة التي أخرجها البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة
رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع
بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا ، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ فقال :
لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس قال : فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال :
أي المال أحب إليك قال : الإبل – أو قال : البقر هو شك في ذلك ، أن الأبرص والأقرع قال أحدهما :
الإبل وقال الآخر : البقر – فأعطي ناقة عشراء فقال : يبارك لك فيها.
قال : وأتى الأقرع فقال : أي المال أحب إليك قال : شعر حسن ويذهب عني هذا ، قد قذرني الناس فمسحه فذهب ،
وأعطي شعرا حسنا قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر فأعطاه بقرة حاملا وقال : يبارك لك فيها.
وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس قال :
فمسحه فرد الله إليه بصره قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم فأعطاه شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ،
فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال :
رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ،
بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له : إن الحقوق كثيرة فقال له : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس ؟
فقيرا فأعطاك الله عز وجل فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر ! فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له : مثل ما قال لهذا ، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال :
إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأعمى في صورته فقال : رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ،
أسألك بالذي رد عليك بصرك ، شاة أتبلغ بها في سفري فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري
وفقيرا فقد أغناني فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل فقال :
أمسك مالك فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك هذا لفظ البخاري في أحاديث بني إسرائيل .
.
كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ، ولكن قليل هم الذين يصبرون
على الابتلاء بالصحة والقدرة .كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zeikabeika.alafdal.net
 
السراء والضراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zeikabeika :: منتديات عامة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: