أكدت العديد من القوى السياسية ذات الانتماءات الإسلامية والليبرالية
المشاركة في مليونية الجمعة بميدان التحرير عزمهم على استمرار العمل من
أجل نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو من العام القادم.
جاء
ذلك في بيان ألقاه المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة من
على المنصة الرئيسية بميدان التحرير اليوم كممثل عن العديد القوى السياسية
المشاركة في جمعة المطلب الواحد.
وقال جادالله إن القطاع العريض من
الشعب المصري الثائر هو صاحب السيادة على أرضه ومصيره وكافة السلطات في
هذا البلد وهو الحق الذي استردها بثورة 25 يناير الشعبية السلمية .. مؤكدا
"إننا مع نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو 2012 من خلال
انتخابات مجلس الشعب وتشكيل حكومة بواسطة البرلمان المنتخب وإجراء
انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية".
وأشار إلى أن القوى
السياسية الموقعة على هذا البيان اتفقت على دخول مرحلة جديدة من التصعيد
السلمي في الثورة كما نطالب المجلس العسكري بضرورة إسقاط ما يسمى
ب"المبادىء الدستورية" لأنها اعتداء وتقويض واضح لإرادة الشعب.
وقال
المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة "إننا نطالب المجلس
العسكري كذلك بضرورة إعلانه موعد انتخابات الرئاسة بعد انتخابات مجلس
الشورى مباشرة مع إعلان تسليم إدارة البلاد كاملة للبرلمان والرئيس
المنتخب في النصف الأول من مايو 2012 كما نؤكد اعتزامنا الحشد والتصعيد
واستمرار الثورة حتى نقل كامل السلطة لحكومة منتخبة ودون وصاية من أحد".
وتضمنت
قائمة القوى السياسية المشاركة في مليونية اليوم والموقعة على البيان جبهة
التوافق الشعبي واللجنة التنسيقية وائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة
والإخوان المسلمون وجبهة الإرادة الشعبية وحركة 6 أبريل والأكادميون
المستقلون وائتلاف صوت الثورة وحركة 25 يناير وشباب الباحثين وائتلاف شباب
الجامعة وائتلاف شباب ثورة 25 يناير وتيار الاستقلال الوطني واتحاد شباب
الثورة واتحاد قوى الثورة والائتلاف الإسلامي الحر وائتلاف العام للثورة
والتيار الرئيسي والثائر الحر والجبهة الثورية والدعوة السلفية بالعبور
وائتلاف الشباب السلفي والهيئة الشرعية للحقوق والانصاح وحركة الوحدة
وحركة شعب ودعوة أهل السنة والجماعة ورابطة النهضة والإصلاح ورابطة نشطاء
الثورة "كلنا معتقلون" ومنتدى الدلتا ومؤسسة التوافق وحزب السلامة
والتنمية وحزب النور وحزب الوعد".
من جانبه، طالب الدكتور محمد سليم
العوا – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – بتحديد الموعد الزمنى لتسليم
السلطة لمدنيين، مستنكرا فى الوقت نفسه القول بأن مصر ستسقط أو تتعرض
للفقر.
ولوح العوا – من على منصة الإخوان المسلمين - بإمكانية
الاعتصام بالتحرير حتى يتم تحديد وقت تسليم السلطات ، إلى جانب رفض وثيقة
الدكتور على السلمى – نائب رئيس الوزراء – حول المبادئ الدستورية.
وأكد العوا أن مليوينة المطلب الموحد هدفها أن لا يكون أحد فوق إرادة الشعب المصرى.
وترردت هتافات ألاف المشاركين بعد انتهاء كلمة العوا "مدنية مدنية " فى إشارة إلى رفض تحويل البلاد لحكم عسكرى.
إلى
ذلك، توحدت هتافات منصات التحرير فى رفض وثيقة على السلمى والتى وصفتها
بالباطلة، مطالبة بانتخاب رئيسا للبلاد بحلول مايو 2012 ، وهددت جميعها
بالاعتصام ما لم يتم الرجوع عن وثيقة المبادئ الدستورية.